الاثنين، 16 مارس 2015

الموضوع

الان سنتكلم على فن الرسم
و قبل كل شيء سنعطي نبدة عن الفن والابداع من عظمة الخالق
الفن و الابداع هما احساس وذوق جميل خلقهم الله سبحانه وتعالى بداخل كل عبد من عباده 
يجعلنا هدا الاحساس والابداع النابع من دخلنا أن نتأمل فيما حولنا ونتدوق جمالية الكون والطبيعة وألونها المتناسقة والسماء بلونها الأزرق الصافي المنعكس على البحار وضوء الشمس المشع والجميل الدي يزيد من اشراقة الطبيعة... 
تخيلو معي لو السماء حمراء ونباتات والأشجار سوادء 
طبعا ستكون الحياة بلا طعم بلا فن وابداع والكثير...
هنا نجد معجزة الله سبحانه وتعالى مبدع الكون 
قال الله تعالى. "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما الا بالحق" 
وقال سبحانه وتعالى "وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين "

والأن ماهو فن الرسم؟

الرسم وسيلة من وسائل التعبير الفني عن انفعالات الانسان تجاه الكائنات والاشياء ويسمى الابداع الحر
فكما يصوغ الشاعر مشاعره في تراكيب لفظية متساوقة, ويترجم الموسيقي أحاسيسه الى الحان متناغمه , كذلك يحول الرسام انطباعاته الى اشكال وألوان متناسقة
والرسم حرفة ممتعة دات خيال واسع لها قواعد وقوانين لاترادف في معناها -حواجز أو عوائق- بل العكس فالقواعد ليست اكثر ولا اقل من خطوط عريضة ترشد المبتدئ الى طريق الابداع الحقيقي
والقوانين كما نعرف أن الحياة بلا قوانين ستكون فوضى وبلا نضام والنضام أساس الحياة كدلك في الابداع الحر
يشترط منك الاحساس الفني وحب المهنة "الفن" مع المتابعة
فالفنان الاصيل هو ذلك الذي يسعى بإستمرار الى التجديد والابتكار فالتقيد بالقواعد لايتيح أبدا للفنان إمكانية انتاج اعمال فنية ذات قيمة, إذ أن العمل الآلي الروتيني هو وحده الذي يصنع القواعد 
و لا يمكن للعمل الخاضع للقواعد أن يتمخض الا عن نتائج عادية, نتائج ليس لها من سمة سوى الدقة والانتظام
هنا يمكن القول بان الموهبة هي الأساس , فمن حرم من الموهبة , لن يتجاوز أبدا حدا معلوما , هو الحد الذي فيما وراءه يبدأ الفن بحصر المعنى . بيد ان الموهبة ,حتى تكون خصبة ومعطاء , لابد ان تصقل باستمرار , فالرسم فن يفترض ان نلم بقواعده ونتقن اصوله , والرسام لابد ان يمتلك ثقافة وسيعة , ودربة طويلة الأمد بقدر أو بآخر.
وبما انه لا خير في تفكير أو تعبيرينفصل عن الحياة , لذلك لا يجوز للفنان ان يركن الى التأملات الذهنية , بل عليه ان يغادر المنطقة المسطحة من ذاته كي يغوص في واقع الحياة المعاشة , ليعبر عما يعيش في صدر الانسان , ليوقظ مشاعره الراقدة , وليرفعها الى علو كل ماهو نبيل وسام. 
فالظيم من الفنانين كان دائما خبيرا بالنفس الخبيرة بقدر خبرته بأشكال الواقع الخارجي , ولم تغب عن نظره ارفع الاهتمامات الانسانية
وان الانسان ادا كان غني بالخير وبالاشياء السامية والوضيعة على حد سواء ادن دع رسوماتك تنبض بالحياة , وتشجع على سمو النفس وورفعتها , وتجمع بين الدقة في التفكير والجمال في التعبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق