الأحد، 22 مارس 2015

الرسم التجريدي

تعريف التجريدية:

لغة :التجريد هو كلمة مشتقة من فعل جرد ، يجرد ، تجريدا 
معناه انتزع واخذ منه الشئ بالقوة ، أطلقت هذه الصفة على إحدى الاتجاهات الفنية الحديثة 
اصطلاحا : هي الاتجاه الذي يبتعد بالرسم عن تصوير أي شكل معروف ويهدف الى تأليف فني أو شكلي لا يعالج موضوعا ما ، 
ولا يستخدم سوى الألوان و الخطوط ، و هناك نوعان من التجريدية
 تجريدية تعبيرية : يعتبر الروسي كتندنسكي (1944-1866) هو مبتدعه ، ويحاول أن يجعل التصوير مماثلا للموسيقى التي تشبه أصواتها أي أصوات معروفة و قد بدا هذا الاتجاه في ألمانيا عام 1910م 
 تجريدية هندسية : أبدعها ( مون دريان ) الذي جعل المستطيل و المربع أساس للتصميم سواء في العمارة أو النحت أو التصوير ، وقد طبعت تصميماته على النسيج منذ بضع سنوات ......     
 أسباب ظهورها : رفض نقل الواقع و الاتجاه إلى المشاعر والأحاسيس .
 
                                  · مميزاتها:
1. مخالفة قواعد الرسم الواقعي                    
2. الإفراط في تشويه الأشكال الواقعية               
3  . تحويل الصورة إلى فوضى ، إلى مساحات ، خطوط خالية من الواقعية     
4. تحويل العناصر إلى أشكال، تشبه الأشكال الهندسية ( مثلثات، دوائر......) بحيث يوحي الشكل الواحد معاني متعددة


المدرسة التجريدية

اهتمت المدرسة التجريدية الفنية بالأصل الطبيعي , ورؤيته من زواية هندسية , حيث تتحول المناظر إلى مجرد مثلثاث ومربعات ودوائر . 
وتظهر اللوحة التجريدية أشبه ماتكون بقصاصات الورق المتراكمة أو بقطاعات من الصخور أو أشكال السحب , 

أي مجرد قطع إيقاعية مترابطة ليس لها دلائل بصرية مباشرة , وإن كانت تحمل في طياتها شيئاً من خلاصة التجربة التشكيلية التي مر بها الفنان . 
إنها اتجاه يرفض الصورية وبالتالي الطبيعة وأبعادها المرئية . التجريدية هي انتقال الفن من مجال محاكاة الطبيعة وتصوير العالم المرئي

 إلى التعامل مع الأفكار والشعور والأحاسيس , أو ما يسميه أبو التجريدية كاندنسكي (kandenski) بالضرورة الداخلية , ليجعل اللامرئي مرئياً . 

إنه الفن الذي ينقل المشاهد إلى المشاركة في العمل الفني بدل أن يكون حكماً عليه , والذي يقطع نهائياً مع الواقع . الأشكال قائمة بذاتها ,

 مبتكرة من ذوات الأفكار والأحاسيس , لا تدل غالباً على موضوع . 
وعموماً فإن المذهب التجريدي في الرسم , يسعى إلى البحث عن جوهر الأشياء والتعبير عنها في أشكال موجزة في داخلها الخبرات الفنية , 

التي أثارت وجدان الفنان التجريدي . وكلمة (( تجريد )) تعني التخلص من كل آثار الواقع والارتباط به ,

 فالجسم الكروي تجريد لعدد كبير من الأشكال التي تحمل هذا الطابع : كالتفاحة والشمس وكرة اللعب وما إلى ذلك . 

فالشكل الواحد قد يوحي بمعانٍ متعددة , فيبدو للمشاهد أكثر ثراء . 
ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشكال الساكنة فقط , ولكن أيضاً بالأشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء , 

كما في ظلال أوراق الأشجار التي يبعثه ضوء الشمس الموجه عليه , حيث تظهر الظلال كمساحات متكررة تحصر فراغات ضوئية فاتحة , 

ولا تبدو الأوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظلالاً , بل بشكل تجريدي . وقد نجح الفنان كاندنسكي – وهو أحد فناني التجريدية العالميين –

 في بث الروح في مربعاته ومستطيلاته ودوائره وخطوطه المستقيمة أو المنحنية , بإعطائها لوناً معيناً وترتيبها وفق نظام معين . 

ويبدو هذا واضحاً في لوحته ((تكوين )) التي رسمها عام 1914 . ومن أهم فناني التجريدية المعاصرين , اللبناني شفيق عبود , 

والذي أبدع في هذه المدرسة فأنتج رسوماً ولوحات عالمية شهيرة . 
ولعل أول عمل تجريدي هو لوحة للفنان واسيلي كاندنسكي Wassily Kandinsky رسمها عام 1910 م رغم أن الاسم لم يشتهر

 في ذلك الوقت . 

ويزعم التجريديون أن الفكرة الفلسفية لهم قديمة . وقد أوجدها أفلاطون في ثنايا حديثه عن الفن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق